«ذئب الأفكار» للكاتب الروسي أليكسي فارلاموف، نقلها إلى العربية كرم رستم، وراجع الترجمة د. تحسين عزيز.
تُعد رواية «ذئب الأفكار» واحدة من أفضل الروايات التي صدرت في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ويرى أليكسي فارلاموف أنَّ روايته «ذئب الأفكار» تمثل «محاولة شخصية للتحدث علناً عن العصر الفضي»، إذ اختار الكاتب واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في التاريخ الروسي - «حافة السقوط في الهاوية» - من صيف عام 1914 إلى شتاء عام 1918، فهي ليست رواية فلسفية فحسب، بل تؤرّخ العوامل التي تسببت في اندلاع ثورة أكتوبر وتقدم استعراضاً لطبيعة تلك الحقبة وحياة الناس فيها، لاسيما أولئك المحسوبون على الحركة الثقافية في روسيا.
ويرى النقاد المعاصرون إنها كُتِبَت خصيصاً للذكرى المئوية للأحداث التي عصفت بروسيا وتسببت بالثورة.ويتحدث المؤلف وشخصياته عن أسباب ظهور الاضطرابات في عقول وأرواح الناس، تلك الاضطرابات التي أدت إلى الحرب وإلى المآسي قبل الثورة وبعد الثورة، حيث قبل مائة عام، تسلل «ذئب الأفكار» إلى وعي الناس، ما تسبب لهم في كثير من المتاعب. ويقول مؤلف الرواية: «أبطالي يهربون من هذا الذئب وفي الوقت نفسه يبحثون عنه».
وتعد رواية «ذئب الأفكار» نصاً ما بعد حداثي، مستَخلَصاً من أجزاء من السير الذاتية الحقيقية، وإعادة صياغة لمقالات حقيقية ونصوص سردية، معروضة تحت ستار من التأملات والحوارات والمونولوجات الداخلية، بالإضافة إلى النظرات الدائمة نحو المستقبل.. «الموت، وحده، ذئب الأفكار، وهو من يقتفي الأثر لاصطيادنا».
رواية ذئب الأفكار
مشروع كلمة