تعتبر رواية رحلة في آخر الليل لفرديناند سلين أولى الروايات التي استخدمت لغة الحديث العادية كلغة سرد روائي ، بيد فنان ماهر واع لما يفعل ، وقد علق مارسيل إيميه على أسلوبه بأنه هز ياقة اللغة الفرنسية المنشاة بشكل قوي " وقد أرسى سيلين بهذه الرواية والرواية التالية لها " موت بالتقسيط " 1936 مكانته الأدبية كأعظم روائي فرنسي بعد بروست ، هذا باعتراف النقاد والمثقفين ، وليتأثر بأفكاره وأسلوبه عدد من الكتاب مثل سارتر وصمويل بيكيت . وقد ولد سلين في باريس لأسرة فقيرة ، والتحق بالجيش وحصل على نوط الشجاعة في الحرب العالمية الأولى ، ودرس الطب وعمل في بعض دول إفريقيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يعود إلى فرنسا مكرسا نفسه لمعالجة الفقراء .
