هل من الأخلاقي التقاط صور المجازر والحروب؟ هل من الأخلاقي مشاهدتها ومشاركتها؟ ألن نكون مجرد جمهور آمن يطَّلع على صور أناس في أقسى وأشرس وأفتك اللحظات (وفي عصرنا هذا، ألسنا نحوِّل معاناتهم إلى مجرَّد محتوى نكتسب من ورائه تفاعلات على إكس وإنستقرام وفيسبوك؟)
لماذا واجبنا الأخلاقي يفرض علينا أن نشاهد الصور المؤلمة، صورة صورة، بعينين مفتوحتين؟
«كل صورة من صور مآسي الحرب دعوة إلى الالتفات والتأمُّل والتعلُّم واستدراك المنطق الذي تفكِّر به القوى الكبرى لدى إسقاطها الأسى والمعاناة على البشر.
إن التعاطف مع الآخرين عاطفة غير مستقرة. تحتاج إلى ترجمتها إلى فعل وإلا فإنها ستذوب.
الالتفات إلى ألم الآخرين تأملات حول الصورة وموقف منها، وهو حول نوع واحد منها وهي صور المجازر والقتلى والجرحى في الحروب والمظاهرات وغيرها .. كما أنه يسهب في الحديث عن مشاعر الآخرين حيال الحرب من خلال رؤيتهم لهذه الصور، وكيف يقوم الإعلام وبعض الحكومات في تقديمها بطريقة تخدم مصالحهم أو تُضلل الشعوب.