في كتابٍ مُجمَّع ولأول مرةٍ، استطاع المحرران "كيريون لي غرايس" و"سافرون روسّي" جمع خلاصة عقل العالِم السويسريّ "كارل غوستاف يونغ" الذي كرّسه لتحليل كلّ ما هو غامض لتقديمه في كتاب مع ندوات يونغ لتفسير كلّ ما قد ترغب بمعرفته عن تاريخ التنجيم وعلاقته بعلم الفَلك والميثولوجيا اليونانية والهندوسية والمصرية القديمة، ختامًا برأي نسل "يونغ" عن حياته في سطورٍ تفسّر كيف كان عقله يدور.
تناول الكتاب آراء وندوات "يونغ" الشهيرة عن التنجيم، ثم مكانة التنجيم في الغرب الحديث من وجهة نظره الشخصية وتفسيرات العِلم، مع توضيح لدور الآلهة من الأساطير اليونانية والمصرية والهندوسية والرومانية في تسمية الكواكب والبروج وعلامات التنجيم،وفي الجزء الثاني من الكتاب، بدأ يونغ يشرح دلالات علامات البروج ورمزيات التنجيم الأشهر وعلاقتها بالكواكب في المجموعة الشمسية، وأنهى الجزء بشرح وافٍ لعلاقة التنجيم بالطب وكيف كان الأطباء القدماء يستخدمون التنجيم في إيجاد ووصف العلاجات المناسبة للأمراض، متناولًا آراء أشهر الأطباء القدماء الذين اعتمدوا التنجيم "باراسيلسوس".
وفي الجزء الثالث من الكتاب يبدأ يونغ بتوضيح العصور التنجيمية، أي عصور البروج الأثني عشر المعروفة، ولكنّه يتناول بشكلٍ خاص عصر برج (الحوت) مفسِّرًا رمز البرج الذي يشبه السمكتين، فيوضّح علاقة عصر برج الحوت ببدء المسيحية وولادة المسيح "عيسى بن مريم" عليه السلام، وعلاقته برمز السمكة، متناولًا تاريخ العالم عند ولادة المسيح خاصةً التاريخ الأوروبيّ، وموضِّحًا علاقة السمكتين المتضادتين في رمز برج الحوت بالمسيح ونقيضه المسيح الدجّال، ثم يختتم الجزء بتفسير تنبؤات نوستراداموس الشهيرة فيما سيحدث في العالم وعلاقتها بالتنجيم وكيف أوجدها نوستراداموس.
وفي الجزء الأخير من الكتاب، يشرح يونغ نظرية (التزامن) ونظرياته الفلسفية الأخرى التي أنشأها من تأملاته وخيالاته الشخصية وعلاقتها بالتنجيم.
وينتهي الكتاب بمُلحقٍ من مقالةٍ كتبتها "غاريت" ابنة "يونغ" عن والدها تفسّر فيها خريطته الفَلكية التي رسمها بنفسه قبل وفاته من وجهة نظر تنجيمية ومن مواقف حدثت له بحياته تحكيها شخصيًا.