ليست رواية «أسرار» لـ«هامسون» بالرواية التى تعتمد على غرابة الأطوار كما توحى صفحاتها الأولى، فبرغم البدلة الصفراء فاقعة اللون للبطل نيجل، وكونه الغريب الذى حل على البلدة من البحر كى يملأها بقصصه واستطراداته فى علاقاته الملتحمة والفريدة التي كونها مع أفراد أهل البلدة الخاملين _كما يراههم أحيانا_ تحمل رواية أسرار أسئلة عديدة للقارئ عن نفسه، وتحليلا ذكيا وطريفا لدوافع النفس البشرية.