main-logo

مكتبة مستقلة متخصصة في بيع كتب الأدب والفنون والفلسفة وعلم النفس وأدب الطفل.

مستعمل بحالة ممتازة

لويس

أروى كاسو

٣١

تنتمي رواية لويس لما يمكن وصفه بـ(الأدب الأسود). وسواده هنا عائد لقضيته المتعلقة بالعبودية ولاحقاً (الفصل العنصري) إلى اللون العرقي لضحاياه. وأنا أقصره هنا (المصطلح) على أدب الزنوج الأمريكان وليس كل أدب قارة أفريقيا. وهذا الأدب ليس مغموراً، على العكس هو من الآداب التي انتشرت على نطاق واسع سواء داخل أمريكا موطن (القضية) أو في العالم. وهو لم يبدأ مع رواية (الجذور) لـ (أليكس هيلي) الرواية التي طبعت نسخها بالملايين وترجمت إلى كل اللغات المكتوبة في العالم. ولعل أول ظهور روائي متماسك خارج إطر السيرة لضحايا العبودية، ظهر مع (ويليام ويلز براون) الذي كان عبداً وهرب من أسياده وكتب روايته الأولى (كلوتيل) في 1853. ليبدأ معه نوع جديد من أدب السود يخرج عن إطر السيرة ويستخدم تقنيات الرواية الفنية. ليواكب تقلبات وانعطافات الصراع العنيف والدامي داخل المجتمعات الأمريكية بين إصرار البيض على اعتصار آخر قطرة من عرق السود لتكبير ثرواتهم وبين تمردات السود وثوراتهم التي كانت تقمع بلا رحمة. حتى جاء المرسوم الشهير لـ(إبراهام لنكولن) 1862 القاضي بإلغاء العبودية في الولايات الجنوبية. وحتى هذا (المرسوم) لم يسلم من مقاومة الأسياد البيض، ظلوا يناضلون حتى حصلوا في 1896 ومن المحكمة العليا على قانون على غاية الشذوذ؛ أطلقوا عليه عنوان غريب (منفصلون لكن متساوون). ليبدأ فصل جديد من فصول عذاب السود بقوانين الفصل العنصري في الولايات الجنوبية. وعلى العموم تاريخ الولايات المتحدة مع العنصرية خاصة ضد المواطنين السود كبير وعنيف جداً. لم تخفف من حدته ودمويته حتى الثورة الكبيرة في ستينات القرن المنصرم التي بدأها الثنائي (مارتن لوثر كنك) و(مالكولم X).


كريم كطافة

٣١
إضافة للسلة
منتجات قد تعجبك